الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

الاطفال وسكك الحديد

الاطفال وسكك الحديد
.
.
كان عدد من الأطفال يلعبون بجوار خطين لسكة الحديد،أحدهما سليم والآخر معطل. وبينما اختار طفل واحد أن يلعب بجوار سكة الحديد الملغاة ، اختار الباقون من سكة القطار السالكة ملعبا لهم
.
.
نريدك أن تتخيل القطار مقبلا وأنت تقف على مفترق السكتين :
وعليك أن تقرر:هل تترك القطار على سكته السالكة فيقتل المجموعه الكبيرة من الأطفال أم تغير مساره ليسلك الطريق المغلق.‼
.
.
مغامرا بحياة الطفل الوحيد الذي يلعب على الخط المعطل.‼
.
.
دعنا نتوقف لبرهة لنفكر في القرار الذي سنتخذه ثم نحلل الموقف بدقة قبل أن نتخذ القرار النهائي
.
.
.
يعتقد معظم الناس أن قرار تغيير مسار القطار يعني التضحية بطفل واحد فقط إذ يعتبر إنقاذ عدد من الأطفال على حساب طفل واحد قرارا حكيما .‼
.
.
من الناحيتين المنطقية و العاطفية على حد سواء، ولكن هل تبادر لأذهاننا أن الطفل الذي اختار اللعب على الخط الملغي ،اتخذ قرارا سليما ومكانا آمنا
.
.
ومع ذلك فإننا نضحي به بسبب حماقة أصدقائه الذين اختاروا اللعب في وجه الخطر
.
.
يقضي الحق والمنطق و العدل أن لا نغير مسار القطار
.
.
لأن الأطفال الذين اختاروا المسار السالك ملعبا لم ينتبهوا إلى ذلك وأنه يمكنهم أن يلوذوا بالفرار عند سماع صفارة القطار
.
.
إذا قررنا تحويل القطار إلى المسار المعطل فسوف يموت ذلك الطفل بالتأكيد لأنه لن يخطر بباله أن القطار سيتخذ ذلك المسار
.
.
والإحتمال الأرجح أنه تم تغيير المسار إلى السكة الجديدة بسبب عدم صلاحية الخط القديم.‼
.
.
مواقف الحياة اليومية والظروف التي نعيش تدفعنا أن نقرر في بعض المواقف التي تمر بنا
.
.
بعضنا يكون ملازما للحق ويتخذ معيار الدين والمنطق، في ذلك والبعض الآخر يتخذ معيار الكثرة أو القوة بكافة أشكالها معيارا.
.
.
إتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين،
وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين
.
.
ولا تستعجل في الحكم والاقرارات بل ادرسها وافهمها جيدا قبل ان تتخذها ...
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر مدونه قصتي

0 التعليقات: