دخل سارقاً فخرج أمیراً
.
.
لمن يا ترى...؟!
لمن سأزوج أبـنـتي الوحيدة...؟!
في كل ليلة كان الملك يجلس على عرشه يفكر بصمت بمستقبل أبنـته وبالشاب المناسب الذي سيختاره ليكون صهره العزيز .
.
.
وفي ليلة نادی وزیره وطلب منه الذهاب لیلاً إلی المسجد ليبحث ما إذا كان هناك شابٌ قد فضّل الدعاء والمناجاة على النوم .
.
.
لسوء الحظ وفي هذه الليلة تحديداً قرر لصٌ الدخول للمسجد ليسرق ما يمكنه سرقته فوصل قبل الوزير وجنوده رأی اللصُّ البابَ مُقفلاً لكنه إستطاع أن يتسلق الجدران ويقفز لداخل المسجد .
.
.
وفي أثـناء بحثه عن شيئ ثمينٍ يستفيد منه سمع صوتاً وكأن أحداً يفتحُ الباب تحیّر حینها ولم يجد حلاً إلا ان يمثّل أنه يصلي .
.
.
وصل الجنود ووجدوا الباب مُقـفلاً فـفـتـحوه وكانت الصدمة أن وجدوا شخصاً يصلي .
.
.
فقال الوزير : سبحان الله لشدة شوقه للصلاة لعله عندما وجد الباب مقفلاً تسلق الجدران ودخل أحضروه عندما ينتهي من صلاته .
.
.
و اللص من شدة الخوف كان ينتهي من صلاةٍ ويبدأ بالأخرى والجنود ینظرون إلیه ويتعجبون من تقواه وتعبده .
.
.
إلى أن أمرهم الوزير أن يـنـتـظروا لإنـتهائـه من الصلاة ويمسكوا بـيده قبل البدء بركعات أُخرى .
.
.
وهذا ما حصل فأحضروه معهم لقصر الملك ، وبعد أن سمع الملك منهم عن صـلـواتـه ومـنـاجاتـه المتواصلة قال له : لعـلك الشخص الّذي أبحث عنه منذ مدة ولـتـقـواك وإيـمانك سأزوجك إبـنـتي الوحـيـدة لتصبح أمـيـ
.
.
بُهِت الشاب وكأنه لا يصدق ما تـسـمعه أذناه ، أنزل رأسه خجلاً وقال في نفسه : إلاهي جعلتـني أمیراً و زوجتـني إبـنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها ، فكيف كانت هديـتـك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً...؟!
.
.
..فقط .. لنتفكر .
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر ( مدونه قصتي )
0 التعليقات: