عنوان القصة : الاستفادة من فرص التغيير
.
.
يُحكي أن حطاب نشيطا جدا تم تعينه في قطع الأخشاب براتب مميز وبظروف عمل جيدة .. ولهذا فقد صمم هذا الحطاب على أن يقدم أفضل ما عنده.
.
.
في اليوم الأول أعطاه مسئوله فأس .. ثم قام بتعريفه على المنطقة .. حيث الأشجار التي يستطيع أن يقوم بقطعها وفعلا في يومه الأول قطع الحطاب خمسة عشرة شجرة .
.
قرر الحطاب أن يبذل مجهودا أكبر .. ولكن مع هذا فلم يستطع أن يقطع أكثر من عشرة أشجار
.
.
وفي اليوم الثالث حاول بجد أكبر ولكن لم يستطع أن يقطع أكثر من سبعة أشجار ..
.
.
ومع مرور الأيام أصبح يتناقص عدد الأشجار التي يقطعها أكثر فأكثر .. حتى كاد أن لا يستطيع قطع شجرة واحدة في اليوم.
.
.
شعر الحطاب بأنه قد فقد قواه .. وفي هذه اللحظة مر عليه رجل ووجده يضرب بقوة في الشجرة دون فائدة .
.
.
فقال للحطاب هل تسمح لي بتقديم نصيحة لك .. فقال له الحطاب: أنا مشغول في عملي ولا وقت لدي لسماع شئ.
.
.
فقال له ذلك الرجل .. إن فأسك الذي تعمل فيه غير حاد ، وأصبح بلا قيمة ، فعليك أن تنتبه وترتاح ، وتعالج الأخطاء وتطور فأسك حتى تستطيع الاستمرار في العمل .
.
هنا توقف الحطاب عن العمل ، ونظر في فأسه وقال : فعلاً لم أسن فأسي قط .. فقد كنت مشغولا بتقطيع الشجر.
.
.
إن التطوير والإبداع لم يكن له وقت بين تلك الأحداث .. فالتكليفات متلاحقة .. والعمل الروتيني هو المتصدر .. ولا مجال لأي تغيير .. حتى النصيحة بالتغيير أصبحت مرفوضة ولا وقت لها بحجة الإنشغال في الأعمال الروتينية اليومية
.
.
وإذا أرادت الشعوب والقيادات ان تتقدم ونتنج وتتميز لابد من الإبداع ومن ثمه الابتكار ، والتطوير في الإستراتيجيات والوسائل حتي نستطيع تحقيق الغايات والأهداف المرجوة والوصول الى اعلى المستويات .
.
منشن للفائده ، والنشر مسموح للجميع
.
.
#قصص_وعبر
@قصص
قصة وعبرة 
الامنيات الباطلة مصيرها الندم، احياناً تحقيق بعض مما تتمناه قد يكون أكبر ضرراً لو لم يتحقق، الحياة ليست لعبة -ككرة القدم- بحيث يمكن ايجاد البديل، او أن نعكس أسباب الندم كما في حال الملك .
