الخميس، 1 ديسمبر 2016

لست وحڲ من يفعل الخير

لست وحدك من يفعل الخير
.
.
كان يعتقد انه وحده من يفعل الخير
فماذا شاهد عند البحر وعلى قارعة الطريق؟
.
.
هذه ثلاثة مشاهد حدثت في الواقع حدثني بها احدهم
.
.
قال : وجدت سلحفاة مائية على الأرض بجانب العمارة، أخذتها للبيت. دخلت للنت لأتأكد أنها مائية ثم وضعتها بسرعة بحوض وملأته بالماء
.
.
في اليوم التالي حينما  طلع  النهار أخذتها للبحر كان البحر مهجورا لا يوجد به بشرا ، وضعت السلحفاة في البحر ،  ظننتها لن تتحرك كما كانت بالحوض. واذا بها تطلع لسطح البحر ثم  تسبح وتنطلق بسرعة مستمتعة بعودتها لموطنها الأصلي وأحسست حينها بسعادة تغمرني
.
.
لم انتهي من فرحتي هذه ، فاذا بسيارة تقف ، وينزل منها صبي و والده، وكانا يحملان كيسا كبيرا وشفافا وبداخله اكياس بلاستيكية صغيرة واتجها ليرميانها في البحر.
.
.
ترددت في الذهاب نحوهما  وايقافهما ،  كيف لأب عاقل يأتي للبحر ليرمي كيسا مملوءا بالأزبال
.
.
بقيت أراقبهما فاذا بهما يفرغا الكيس  وكان مملوءا برؤوس الأسماك وبقاياها. وعلى ما يبدو كانت عندهما وليمة كبيرة وهذا بقاياها من مخلفات الأسماك وبدلا من ان يرمياها بحاويات الحي فضلا ان يأتيا بها ليطعما بها أسماك وحيوانات البحر ،  وحده الله يعلم المسافة التي قطعها ذلك الأب وابنه  ليصلا للبحر.
.
.
ظننت أنني بارجاع السلحفاة للبحر قد أنقذت كوكب الأرض والمريخ وثقب الأوزون والتصحر وحررت فلسطين و العراق .
.
.
أحيانا نظن أننا وحدنا من يقوم بالخير ، وباقي البشر ماهم الاشياطين...
.
.
قبل أيام قليلة ،  كنت بالطريق السريع قبيل دقائق من اعلان وقت الفطور في رمضان. فرأيت عن بعد أباً ومعه ابنه يرفعان أيديهما تجاهي وبجانب الطريق سيارتهما المتوقفة وبدأ لي أنه بها عطل فتوقفت عندهما بسيارتي لاساعدهما ، فأكتشفت أن سيارتهما مملوءة بوجبات أفطار موضوعة داخل أكياس وكانا يشيران لي ليس لأنهم بحاجة لمساعدتي ولكن لكي أتوقف وآخذ منهما وجبة افطار
.
.
خلاصة القول لا تظن أنك وحدك من يعمل الخير. ... ولا تظن أن أهل الخير قد انقرضوا ،  بل هم أحياء لكنهم يعملون بصمت وفي الخفاء
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر ( مدونه قصتي  )

0 التعليقات: