المتنبي يتكبر علي سيف الدولة
يحكي ان في زمن المتنبي كان أبو الشعائر هو ابن عم سيف الدولة وواليه علي أنطاكية، وذات يوم كان المتنبي عنده عندما زاره الأميرة في عام 337 هجرياً، فقدمه إليه واثني عليه، واقترح أن يكون مكانه في بلاطه، وحين عرض سيف الدولة هذه الدعوة علي المتنبي، اشترط عدة شروط ومنها أنه اذا انشد الامير مدائحة ان ينشدها وهو قاعد، وألا يكلف تقبيل الارض بين يديه، ولكن الغريب أن سيف الدولة قد وافق علي شروط المتنبي علي الرغم من احتجاج الشاعر الامير المعروف ابي فراس الحمداني ابن عم الامير .
قصة المتنبي والوراق
أجمعت مختلف كتب التاريخ الادبي أن المتنبي كان في صباه يقضي معظم وقته عند الوراقين، وهم من ينسخون الكتب ويقومون ببيعها، ومن هناك تمكن من اكتساب علمه ومعارفه، ويقول عنه أحد الوراقين : ما رأيت أحفظ من ابن عبدان ( عبدان هو لقب ابيه كما يدعي الرواه )، كان عندي اليوم وقد أحضر رجل كتاباً نحو ثلاثين ورقه ليبيعه، فأخذ ابن عبدان ينظر فيه طويلاً، فقال له الرجل : يا هذا اريد ان ابيع هذا الكتاب وقد قطعتني عن ذلك، فإن كنت تريد حفظه فهذا يكون بعد شهر إن شاء الله، فما كان من المتنبي إلا أن قال له : فإن حفظته في هذه المدة فما لي عليك ؟ قال الرجل : أهديك هذا الكتاب، قال : فأخذت الدفتر من يده فأقبل يتلوه حتي انتهي الي آخره، وتقول الحكاية أن المتنبي أخذ الكتاب ومضي بمباركة صاحبه .
0 التعليقات: