السبت، 3 ديسمبر 2016

هدية العيد

هدية العيد
.
.
تلقى منصور من أخيه سيارةً كهدية في العيد ، وفي يوم العيد عندما خرج منصور من منزله ، كان هناك طفلاً صغيراً فقير يتمشى حول السيارة الجديدة ويظهر إعجابه بها ، سأل الطفل : هل هي لك يا عمي ..؟؟
.
.
أجاب منصور : هذه هدية من أخي بمناسبة العيد . ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
أندهش الصبي : أتعني أن أخاك أعطاك إياها ولم تكلفك شيئاً ..؟!
آآه ، أتمنى…ولكنه تردد .
.
.
طبعاً ـ توقّع ـ منصور ماذا كان الطفل يريد أن يتمنى ، أراد أن يتمنى لو أن له أخاً مشابها لأخيه ، ولكن ما قاله ذلك الصبي صدم منصور من رأسه حتى أخمص قدميه .
.
.
تابع الصبي : أتمنى لو أنني أكون ذلك الأخ .
نظر منصور إلى الصبي في دهشة ، ثم أضاف بسرعة : هل تحب أن تقوم بجولةٍ في سيارتي ..؟؟
الصبي : أوه…أود ذلك فعلاً .
.
.
بعد جولةٍ قصيرة إلتفت الصبي وعيناه تتلألأ ثم قال : عمي هل تمانع أن تقود أمام منزلي ..؟!!
.
.
أبتسم منصور قليلاً معتقداً أنه فهم ما يريد الصبي القيام به ، وكعادته تسرّع وتوقع أن الصبي أراد أن يُري الجيران السيارة الفخمة بقرب منزله ، لكنه كان مخطئاً من جديد .
.
.
سأل الصبي : هلا توقفت عند تلك الدرجات هناك ..؟!
ثم صعد الدرجات وبعد وقت قصير سمع منصور صوته قادماً لكنه لم يكن آتياً بسرعة ، لقد كان يحمل أخاه المقعد الصغير ، أجلسه على الدرجة السفلية وقرّبه منه وأشار إلى السيارة : تلك هي يا أخي الصغير تماماً كما أخبرتك من قبل أعطاه إياها أخوه كهدية في العيد ولم تكلفه قرشاً واحداً وفي يومٍ ما سأعطيك واحدةً مثلها تماماً ، وعندها ستـتمكن بنفسك من رؤية كل الأشياء الرائعة من نافذة السيارة والتي كنت أحاول إخبارك عنها .
.
.
نزل منصور من السيارة وحمل الطفل الصغير ووضعه في المقعد الأمامي ، و صعد بجانبه الطفل الأكبر ذو العينين اللامعتين وبدءوا هم الثلاثة رحلتهم التي لن تنسى .
.
.
في ذلك العيد فهم منصور ما عناه الحديث الشريف ، عن أَنسِ بنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه ، أَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسه
.
.
إذاً ماذا عندك هل ستسعد شخصاً آخر في هذا العيد لازال هناك وقت فالتسعد شخص او اشخاص ولا تبخل في اسعاد احد لانه سعادتهم هي سعادتك
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر (  مدونه قصتي )

0 التعليقات: