إنظر إلى إهتماماتك
.
.
يُقال أنه عندما أراد التـتار غزو بلاد المسلمين ، حيث كانت بلاد واحدة قوية ممتدة وموحدة ، أرسل زعيمهم بعض الجواسيس ممن يدرسون نفسيات وممارسات العدو القادم .
.
.
فلما وصل هذا الجاسوس لبلاد المسلمين وجد شاب مسلماً في الرابعة عشر من عمره ينظر إلى القمر ، فسأله : فيما تفكر...؟
.
.
فأجب الشاب بكل ثقة وطموح وثبات : أفكر في إيجاد الشئ الّذي أخدم فيه أمتي وأعلى شأنها بين الأمم وأقدم حياتي وعٌمري له ومن أجله...!!
.
.
فقطع الجاسوس زيارته وعاد إلى زعيمه مسرعاً وأخبره بهذه الإجابة العميقة والدقيقة من شاب يافع يحلم بأحلام عظيمة ورؤية ملهمة ، فرد زعيم التـتار : لن نستطيع الهجوم عليهم وهم بهذه العقليات والإهتمامات الكبيرة والمؤثرة ، فإن كان الشاب اليافع يفكر هكذا فكيف بقادتهم وكبرائهم...؟!
.
.
فمرت الأيام وبعد عشر سنوات أمر الزعيم نفس الجاسوس بأن يذهب إلى بلاد المسلمين لنفس المهمة ، فذهب فوجد شاب في نفس المكان ينظر إلى القمر ، فسأله بما تفكر...؟
.
.
فرد الشباب : أنني حائر بمطلع قصيدة غزلية أريد أن أهديها لعشيقتي...!!
.
.
فعاد الجاسوس مُسرعاً وأخبر زعيمه بالخبر اليقين وبالتغيرات الّتي حصلت في الإهتمامات والأفكار والممارسات لدى المسلمين ، حيث كانت إهتمامات كبيرة وهامة وذات أثر ومعنى وبعدها إنحدرت الأمور والإهتمامات إلى وحل الإهتمامات الشخصية والسطحية والساذجة والغير مجدية على الإطلاق ، فأمر زعيم التـتار بتحضير الجيش وبدْء الزحف على بلاد المسلمين
.
.
إن أردت إن تعرف قدرك وقيمتك في الميزان فأنظر إلى إهتماماتك وقيّمها وخذ ما صفى وأترك ما تكدر .
فأنــت لا تعيش أكثر من مره فأبدأ من الآن وكــن صاحب رسالة خالدة وعمل لا يُنسى .
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر
مدونه قصتي
0 التعليقات: