الخميس، 1 ديسمبر 2016

قصة حب قصيرة




قصة حب قصيرة فى قديم الزمان ‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد , ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وأسماها الأستغماية أو الغميمة ,
 أحب الجميع ‏الفكرة والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ , 
الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء , 
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ واحد , اثنين , ثلاثة وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء. 
وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر , 
وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة , وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض , 
الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم ‏توجه لقعر البحيرة , 
واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون , 
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها ماعدا ‏الحب كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , 
فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء 
الحب . تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون ,
 وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد 
واختفى بداخلها فتح ‏الجنون ‏عينيه
 ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم . 
كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر
 , وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض
 , الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر ماعدا ‏الحب كاد يصاب بالأحباط واليأس 
في بحثه عن ‏الحب واقترب الحسد من الجنون , 
‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن 
الجنون قال :- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح
 وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب . 
ظهر ‏الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه , 
صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بك ؟ لقد افقدتك بصرك ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟ 
أجابه ‏الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي )
 كن دليلي ( . وهذا ماحصل من يومها يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون ولهذا عندما نحب احدا نقول له أحبك بجنون " .


0 التعليقات: