الخميس، 9 فبراير 2017

ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي

ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي
.

.
رجل كبير يرقد في المستشفى لـ هرم جسده يزوره
شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده
.
.
على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جولة بحديقة المستشفى ..
.
.
و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه .
.
.
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام
لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له :
.
.
“ ما شاء الله هل هذا ابنك !؟
نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ،
وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “
.
.
هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي
والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .
.
.
ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم
لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .
.
.
وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “
.
.
يبتسم ويقول .. : ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي
.
.
.
العبره
.
يقول الشاعر :
ازرع جميلا  و لو في غير موضعه فـ لن يضيع جميلا  أينما زرعا
إن الجميل  و إن طال الزمان به فـ ليس يحصده  إلا الذي زرعا !!
.
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر ( قصتي )

0 التعليقات: