يسعدنا أن نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر مدونه قصتي قصة جديدة جميلة ومؤثرة جداً احداثها تبكي الحجر ولكن بها عبرة وعظة عظيمة لكل من يعتبر .. قصة اليوم نقدمها لكم من موضوع قصص عن المخدرات ، نتمني أن تكون مفيدة وهادفة لكل من يقرأ ويستفيد منها، قصص عن المخدرات مؤثرة جداً نقدمها لكم اليوم من قسم : قصص قصيرة ونتمني أن تنال إعجابكم .
إعتراف بالإدمان
تبدأ احداث هذه القصة المؤلمة عندما فوجئ مدير النيابة برجل عجوز يدخل إلي مكتبه باكياً يبدو عليه الهلع والذعر ويرتعش من شدة الخوف وهو في حالة انهيار تام، تفاجئ مدير النيابة من حالة هذا الرجل وبدأ يهدئ من روعه ويساعده، وأحضر له كوباً من الماء حتي يهدئ قليلاً، ثم أخذ يسأله عن سبب كل هذا البكاء والفزع والخوف لهذه الدرجة، هدأ الرجل قليلاً وبدأ يتحدث ويحكي لمدير النيابة ما يعاني منه وأخذ يرجو مدير النيابة أن ينقذ ابنه الذي أصبح مدمن للمخدرات، بعد أن افني هذا العجوز المسن عمره كله في تربيه ابنه، لم يجد في المقابل بعد وفاة أمه سوي السب والضرب والاهانة والطرد من شقته بلا رحمه علي يد هذا الابن العاق المدمن للمخدرات .
أكمل الأب العجوز قصته الحزينة والدموع تنساب من عيونه والخجل يبدو علي وجهه، ومدير النيابة يستمع اليه في اهتمام ويتساءل في داخله كيف يمكن أن يتحجر قلب الابن علي والده لهذه الدرجة ويتجرد من كل معاني الانسانية والآدمية، بعد أن كان أمل الاب في الحياة ابنه، ولم يبخل عليه بكل عزيز وغالي، حيث كان الاب يعمل ليل نهار في وظيفة مدير عام في إحدي الشركات بالقطاع الخاص حتي يوفر للمنزل كل الاحتياجات، وكان هذا الولد هو الابن الوحيد المدلل الذي طالما حلم وتمني أن يكون سنده في الدنيا وأمله .
كان الاب ينفق علي ابنه المدلل دون حساب أو رقابة، فإنه ابنه الوحيد وشغله عمله من مراقبة اعمال الابن والانتباه الي تصرفاته، وكانت النتيجة تلف اخلاقه وفشلة في دراسته وفي حياته، ورفض الابن أن يكمل دراسته رغم محاولات الاب الشديدة، كما أنه رفض كل فرص العمل التي عرضها عليه والده .
اكمل الاب وهو يمسح دموعه الغزيرة انه بمرور الوقت بدأ يلاحظ بعض التصرفات الغريبة الغير طبيعية علي ابنه، فقد كان دائم السهر خارج المنزل كل ليلة، وبدأت تبدو عليه ملامح وعلامات غريبة جداً، لاحظها الاب ولكن بعد فوات الاوان، شعر الاب ان ابنه مدمن للمخدرات، وقرر أن يواجهه ذات ليلة ولكن الابن صاح في وجه الاب : إن هذه حياتي ومن حقي أن اتصرف فيها كيفما أشاء .
اما هذا السلوك صفع الاب ابنه بشدة، ولكن بدلاً من أن يطلب الابن الصفح والسماح نم والده، فقد سب الاب وكاد أن يقتله، اسودت الدنيا امام الاب ولم يجد مفراً من مواجهة فشلة في تربية ابنه الوحيد، ومنذ هذه اللحظة بدأ الابن يبتز والده ويستولي منه بالقوة علي كل أمواله وممتلكاته، كما كان يضربه دائماً مما اصاب الاب بالرعب والخوف الدائم من تجاوزات ابنه التي اصبحت بلا حد وسوء اخلاقه الذي يزداد كل يوم .
استدعي مدير النيابة هذا الابن ، وعندما امتثل امامه اعترف الابن بكل هدوء اعصاب وبرود أنه مدمن لجميع انواع المخدرات، وقد صرح لمدير النيابة أن اهمال والده هو السبب وراء ادمانه للمخدرات التي دمرت عقله، كما اعترف له انه المسئول الوحيد عن ضياع مستقبل لأنه لم يكن يرعاه حق الرعاية منذ صغره، وكان كل همه فقط جمع المال وتلبية احتياجاته المادية دون أن يراعي احتياجاته النفسية والاجتماعية، وهكذا لم يجد الابن من يراقبة أو يقومه حتي سقط في سكة الندامة .
0 التعليقات: