الخميس، 1 ديسمبر 2016

قصه شجرة وسجارة

شجرة و سيجارة
.
.
هناك حقيقة هامة تغيب عنا في أحيان كثيرة ، و هي تراكم الأفعال مع مرور الوقت ، إنه مبدأ نافع للغاية يجب وضعه في عين الإعتبار
.
.
منذ عدة سنوات مضت مات رجل كان قد بقي على مدى سنوات يعمل في أسكتلندا و كان يسير عدة أميال يومياً ذهاباً و إياباً من عمله
.
.
مُنذ أن كان شاباً صغيراً ، أكتسب عادة الإهتمام بالأشجار فبدأ يجمع الحبوب و يزرعها ؛ في كل يوم كان يزرع شجرة أثناء عبوره في مرتفع خاو في طريقه إلى العمل ، وعندما مات الرجل كان قد زرع غابة من الأشجار
.
.
وذاك غلام صغير بدأ يُدخن عندما قدم له أصدقاؤه أول سيجارة خلف موقف الدراجات في المدرسة ، أشعرته السيجارة بالنضج الشديد ؛ وعلى الرغم من أنه في بداية الأمر لم يكن معجباً بمذاقها فقد بدأ بالتدرج يعتادهاً ، و زاد معدل تدخينه من سيجارة واحدة بصحبة أصدقائه إلى عدة سجائر في اليوم
.
.
وبعد مرور عام زاد إستهلاكه ليصبح علبة كاملة ، ثم علبتين أو أكثر إن كان يواجه ضغوطاً ، و مع بلوغه الخمسين ، كان يستهلك ثلاث علب من التبغ يومياً ، و كان يعاني من أعراض بإصابته بسرطان الرئة
.
.
كيف حدث ذلك ..؟؟
إن أي نمط سلوكي ينشط عن طريق تكرار سلوك أو تسلسل سلوك معين ربما عدة مئات أو حتى عدة آلاف من المرات
.
.
إن أي تغيـير في النمط يمكن أن يكون نمطاً أو عادة في ذاته شريطة تكراره هو الآخر
.
.
فما نكرره مرة واحدة يومياً على مدى عدة أيام سوف يتحول إلى عادة ، لذا يمكن خلق العادات الطيبة من خلال ممارستها مرة واحدة يومياً على مدى أيام فمارس العادات الطيبه ولو مره في اليوم لتمون عاداتك طيبه مع الايام
.
.
النشر مسموح للجميع مع ذكر المصدر (  مدونه قصتي )

0 التعليقات: